وأنت تخطو أولى خطواتك اتجاه عالم التداول، ستحصل على آلاف التلميحات والنصائح لتحظى بمسيرة ناجحة فيه مثل:
“يجب أن تبني استراتيجية تداول خاصة بك، ولن تنجح بدونها”
ربما سمعت الكثير من الناس خسروا أموالهم في الأسواق المالية وذلك بسبب قلة الخبرة واعتمادهم على التداول العشوائي، لذلك يجب عليك كمبتدئ أن تدرك أهمية بناء استراتيجية تداول دقيقة ومحكمة خاصة بك.
سنتناول في هذا المقال المقصود باستراتيجية التداول الناجحة وكيفية بناءها؟
ما هي استراتيجية التداول؟
استراتيجية التداول هي عبارة عن مجموعة من القواعد والشروط الخاصة بك التي تساعدك في اتخاذ قرار تداولاتك. فإذا كان “شرط A” متحققاً في السوق، والسعر عند المستوى “B”، فيمكنك المضي قدماً وفتح صفقة.
يقوم المتداولون بالتحقق من استراتيجية التداول قبل تنفيذ كل صفقة، وقد يكون عدد الشروط التي تتضمنها استراتيجيتك 3 أو 10 ، فالأمر يعود لك.
لماذا وجود الاستراتيجية ضروري؟
في بعض الأحيان تكون الأمور واضحة للغاية في الرسم البياني، فلا حاجة للقيام بأي تفكير حيث يمكنك معرفة متى تفتح صفقة، فهناك ترند ومنطقة وهناك ضوء أخضر من المؤشر فلا حاجة لاستخدام الاستراتيجية.
وما إن تفتح صفقة، تبدأ المشاكل
- لقد فشلت في التحقق من اتجاه الترند
- لم تأخذ الشموع الكبيرة بعين الاعتبار قبل الدخول
- قمت بتعيين أمر وقف الخسارة في المكان الخطأ.
يتأثر السعر بالعديد من العوامل، وأنت لن تتذكرهم جميعاً، لذلك من المستحسن أن تكون مستعدًا للتداول وتدوين أي أسئلة لتجنب أي فوضى عارمة.
بمعني آخر، التداول لا يتم بشكل عشوائي، بل لا بد من وجود نهج معين للتداول واستراتيجية واضحة.
كيف تبني استراتيجية التداول؟
قد يكون لديك بالفعل عنصر مفضل – مؤشر أو نمط أو شموع معينه، وتريد التداول، لكنك لا تعرف كيفية انشاء استراتيجية.
لقد أعددنا لك قائمة مرجعية من خمسة أسئلة تسألها لنفسك لتفحص فعالية استراتيجيتك. هذه الأسئلة هي مجموعة أدواتك الأولية، دعونا نستخدمها ونبني استراتيجيتنا الأولى.
- في أي اتجاه يتحرك السعر؟ إن ترند السوق يشبه القطار بانطلاقته، عندما يستجمع سرعته لا يتوقف. لا حاجة للتدخل، ولكن لا تتداول ضد الترند في الرسم البياني اليومي.
- أين تفتح الصفقة؟ لإجراء صفقة رابحة، ابدأ التداول من منطقة الدعم أو المقاومة. للعثور على منطقة للتداول، ارسم خطًا بين اثنين من القمم أو القيعان.
- ما هي إشارة الدخول؟ ما الشموع التي تحتاجها لفتح صفقة؟ ما هي قيمة المؤشر؟
- ما هي نقاط الدخول والخروج من الصفقة؟ كم يمكنك تحمل المخاطرة؟ وكم تريد أن تكسب؟
- هل أنت في مزاج جيد للتداول؟ هل كنت متوتر عندما رأيت الصفقة؟ وعند فتح أمر التداول؟ اكتب مشاعرك في دفتر يومياتك أو على لقطة شاشة التداول.
احفظ الأسئلة السابقة واسألها لنفسك قبل تنفيذ كل صفقة.
أين تقوم بحفظ الأسئلة الخاصة بالاستراتيجية؟
قم بحفظ الأسئلة باستخدام Google Keep أو Word أو
سوف تعيد كتابة الاستراتيجية الخاصة بك في كثير من الأحيان، بإضافة أسئلة جديدة. لذلك، نوصيك بتجنب استخدام الورق والكتابة اليدوية في البداية.
والشيء الأخير الذي يجب مراعاته هو:
كم من الوقت يجب عليك التداول باستخدام الاستراتيجية الخاصة بك؟
يجب ألا تتداول بدون قائمة مرجعية لاستراتيجية التداول الخاص بك، فهي التي سوف تساعدك بتحقيق الأرباح فتعامل معها بجدية:
- اجعلها قابلة للقراءة
- أضف لها بعض لقطات الشاشة مع أمثلة
تقوم بإنشاء استراتيجية فعالة وناجحة مرة واحدة، وتستمر باستخدامها لتحقيق الأرباح طوال العمر. يبدو الامر جيداً، أليس كذلك؟
الحصول على الخبرة: اختبر استراتيجيتك في الحساب التجريبي.
لماذا لا تتداول باستخدام استراتيجيتك في الحساب التجريبي أولاً؟ وبعد تجميع البيانات الإحصائية الأولى، قم بتقييمها لتقرر ما إذا كنت مستعدًا للتداول الحقيقي أم لا تزال بحاجة إلى القيام ببعض التدريب.
ومع ذلك، يجب ألا تستغرق عملية التداول في الحساب التجريبي أكثر من 3 أشهر لأنك سوف تعتاد عليه، ومن ثم يصبح التداول بمشاعر حقيقية في الحساب الحقيقي صعباً.
كلما تداولت على حساب حقيقي في وقت أقرب، كلما تطور تداولك بشكل أفضل.
استخدم الاستراتيجية
لا تهمل التداول باستخدام الاستراتيجية مثل الآخرين، حاول أن تنفذ اليوم من 5 إلى 10 صفقات من خلال القائمة المرجعية الخاصة بنا.
ابحث عن إشارات جديدة للتداول، وأضفها إلى الاستراتيجية، وقم بتحقق الارباح كل يوم.
كلما زادت خبرتك بالتالي زادت فرصتك بالنجاح بالتداول. وعندما تفتقر إلى أفكار جديدة، قم بزيارة المدونة والحسابات الخاصة بنا على الشبكات الاجتماعية للحصول على بعض الإلهام.