على الرغم من حدوث كم هائل من صفقات التداول على مر العصور، إلا أن هناك بعض الصفقات قام بها مستثمرون بارعون تميزت بحجمها وأثرها الكبير على الأسواق المالية العالمية وأسعار صرف العملات واقتصاد الدول مما جعلها محفورة في التاريخ وفي أذهان المتداولين.
أكبر 4 صفقات تداول عملات
صفقة الملياردير جورج سوروس:
يعد رجل الأعمال المستثمر البارع جورج سوروس واحد من أغنى الأشخاص في العالم، وهو اسم مألوف في عالم التداول على أنه “الرجل الذي حطم بنك إنجلترا” لأنه ربح مليار دولار من صفقة واحدة في يوم واحد سمي بيوم الأربعاء الأسود عام 1992. وحقق ذلك الربح عن طريق بيع عشرة مليارات دولار من الجنيهات الاسترلينيه، مما تسبب بانهيار سوق بريطانيا بيوم واحد فقط وأجبره على سحب عملته من آلية الصرف الأوروبية وتخفيض قيمة الجنيه البريطاني مما كبد اقتصاد الدولة خسائر فادحة.
صفقة ستانلى دراغون ميلر:
تداوله تحت إشراف جورج سورس جعله يحقق نجاحاً كبيراً في حياته المهنية وحقق الملايين من صفقتين مهمتين قام بهما. ففي عام 1989، تنبأ ميلر بانخفاض عملة المارك الألمانية بشكل كبير بسبب سقوط جدار برلين والمشاكل السياسية التي تواجهها ألمانيا الشرقية والغربية، فقام بشراء عملة المارك الألمانية بقيمة مليارين دولار ونجح في تحقق ملايين الدولارات من الأرباح. وفي عام 1992، كان واثق بأن معلمه جورج سورس على صواب بشأن تنبأه بهبوط الجنيه الإسترليني، فالبتالي قام بشراء أسهم بريطانية وحقق أرباح عالية.
صفقة الملياردير جيسي ليفرمور:
يعد جيسي من أكبر المستثمرين في تاريخ سوق الأسهم الامريكية، وكان يستخدم نظامه الخاص بالتداول ودائما ما كانت آرائه مناقضة للاعتقاد السائد بالسوق. ففي عام 1907، قام ببيع الأسهم متنبئاً بأن الانخفاض الحاد بالأسعار بسبب الذعر المصرفي الأمريكي سيجبر المضاربين على البيع، وذلك ما حدث بالفعل، فربح 3 ملايين دولار من هذه الصفقة. وفي عام 1929، لاحظ جيسي ظروف مماثلة لسوق 1907 بسبب انهيار وول ستريت، فكرر ما فعله سابقا وربح 100 مليون دولار.
صفقة أندي كريجر:
في عام 1987، كان كريجر يراقب عن كثب العملات التي كانت ترتفع مقابل الدولار بعد حادثة الاثنين الأسود، وكانت العملة المستهدفة لكريجر هي الدولار النيوزيلندي (الكيوي) فقام بفتح مركز قصير مقابل الكيوي بقيمة مئات الملايين من الدولارات، وقيل إن أوامر البيع الخاصة به تجاوزت إجمالي المعروض النقدي لنيوزيلندا، فتسبب في انخفاض الكيوي بشكل حاد ونتيجة تلك الصفقة تأرجحت الخسارة بين 3 و5٪ لنيوزيلندا بينما حقق كريجر 700 مليون دولار.
يتضح من نتائج تلك الصفقات بأن متداوليها لديهم سنوات من الخبرة واستراتيجيات تداول ذات طابع خاص بهم اكتسبوها من خلال الممارسة والتدريب. يمكنك أنت أن تحذو حذوهم وتبدأ من الآن باكتساب الخبرة من خلال فتح حساب تداول تجريبي يساعدك بالتعرف على طبيعة التداول بالأسواق المالية بدون مخاطر وأيضا يساعدك بإنشاء وتطوير واختبار استراتيجيات التداول الخاصة بك التي ستساعدك على تحقيق أرباح عالية.